حين تشتدّ رياح الحزن
ويضنيني الفراق
أجلس وحدي أقلّب صفحاتي
لأراك نسمة بذكرى قديمة
تداعب خيالي
أشتاقــــــك
حين يصرخ الشّـــوق
وتضجّ المشاعر بالحنيـــن
فتمطر السماء وحدة
وغربة وأنيـــن
أذكــــــــرك
أبحث عن طفولتي
عن ذكرياتي
عن أنغامي
بهمس كلماتك
أسافر بخيالي إليك
تأخذني سحابة الأحلام
لقصر أنت فيه وأنا أميرتك
تتلألأ النّجوم ... ويضيء القمر
على أنغام القلوب إيذانا بالسّمر
تتشابك الأيادي ..وتتعانق الأجساد
فتحلّق الروح لأعالي السماء
وأغلق عيوني على همسك
فأتأرجح وأتوه ... بين الأمواج والأنواء
ليخترق حلمي السّحاب ... ويعانق السّماء
فيضيء قلبي بنور القمر الحاضن أشواقنا
وتبدأ رحلة الدّوران ... برقصة كونية
يشاركنا الورد بعبيره وعطره
والليـــل بسكونه ... وسكوته
تضحك الدّنيا ... لضحكنــا
وترقص النسائم معنــا
ونحن في سكرة من حبّنـــا
تخرج الطيور من أعشاشها
تحلّق حولنا ... وتغنّي معنا
تقصر المسافات ... ويرتوي الحنين
بنظرة ... ولمسة ... ولقاء
فتكبر خزائن أحلامي
وتخرج سعادة تملأ الآفاق
والشّعراء يكتبون أشواقنا
قصّة في كتب العاشقين
والرواة يروون حبّنا
لكل الحالمين
وها هي الشّمس تشرق على خطواتنا
نرقص غير متعبين
ويطلّ الصبح من وراء الجبال
ليشهد على عشقنا أجيال
فيتعب الحلم من السّفر
ويغفو بين أحضانك
واللّيل الوردي ينصهر
ويحل الظلام على شطآنك
وهنـــا سكتنا عن الكلام المباح
وبدأ الديك بالصّياح
إيذانا للحلم ... بالسّفر
وتنتهي حكاية الرّبيع
وننقش على شجرة الحياة
أنّ الزمن بنا غدر
والحلم من حلمنا هجر
وصاح الديك ... أن أفل القمر